فريدمان لـ "عمرو أديب": أمريكا لم تتدخل فى وصول مرسى إلى الحكم

الكاتب السياسى الأمريكى توماس فريدمان

أكد الكاتب السياسى الأمريكى توماس فريدمان، أن مصر تعيش فى مرحلة مهمة وهى مرحلة كتابة قواعد "الدستور" وأنه يكتب بيد المصريين أنفسهم ويجب أن يكون هناك توافق بينهم فمرحلة كتابة القواعد تحتاج إلى الاستقرار والتوافق، لافتا إلى أن الأزمة هى أننا نكتب القواعد بلا توافق وهذا هو الخطر.

وأضاف توماس فريدمان خلال حواره ببرنامج "القاهرة اليوم" الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب، لو الرئيس أوباما طلب عمل دستور وشعرت بإسراعه فى عمله، سأسأل لماذا تريد التعجل وسأشك فى هذا بالتأكيد وأتعجب من تسرع الجمعية التأسيسية فى إنهاء مشروع الدستور المصرى. 

وتابع الكاتب الأمريكى أن مصر لا يوجد فيها رجل حكيم مثل نيلسون مانديلا حتى يستطيع أن يحكم بين الناس ويوحد الشعب المصرى فلابد أن تكسب قلوب مواطنيك قبل عقولهم.

وتابع الكاتب الأمريكى، كان من المفترض أن يلعب مرسى دور نيلسون مانديلا ولكنه لم يفعل فكان يستطيع كسب غالبية المصريين إذا لم ينحاز لجماعته فى قراراته، مؤكدا على أن الإدارة الأمريكية لم تتدخل فى وصول مرسى والإخوان إلى الحكم كما يتخيل الجميع فتيارات الإسلام السياسى كانت هى القوة الوحيدة المستعدة لدخول الانتخابات بعد الثورة.

وأشار فريدمان إلى أنه يريد أن يرى وزير التعليم الأمريكى فى منصب وزير الخارجية الجديد فالتعليم هو أهم أولويات أى دولة لذا يجب أن يكون على رأس أولويات الرئيس مرسى الاهتمام بالتعليم ومحو أمية المصريين.

وأوضح فريدمان، أن ما يهم الغرب أن تحافظ الأنظمة العربية على حرية الرأى والتعبير والصحافة والإعلام ففى كل مجتمع يوجد أشخاص متطرفة والشعب المصرى يتصف بالسماحة، مضيفا أن العملية الديمقراطية لا تنتهى بإجراء الانتخابات ويجب دائما البحث عن التوافق.

وفيما يتعلق بوضع الجيش بعد وصول الإخوان للحكم قال الجيش المصرى بمثابة ضامن لعدم طغيان جهة على أخرى متمنيا ألا يحدث انقلاب عسكرى فى مصر. 

وعن الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور قال فريدمان لقد قابلت البرادعى اليوم لتبادل وجهات النظر ونراه فى الخارج على إنه رمز للثورة المصرية، لافتا إلى أنه قامت حركة "إحتلوا وول ستريت" فى أمريكا لكن سرعان ما اختفت سريعاً لأنها لم تكن لها قائد وهذه هى نفس مشكلة الثورة المصرية.

وأكد الكاتب السياسى أن المشكلة فى سوريا لن تنتهى برحيل بشار الأسد لكن برحيل العلويين عن الحكم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق