ناشط إسرائيلي: مرسي حول الربيع المصري إلي خريف إسلامي بغطاء إسرائيلي أمريكي


                                 



قال الناشط اليساري الإسرائيلي إيلي أمينوف، إن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تنفذان استراتيجية لإفشال الربيع العربي وتحويل الرئيس محمد مرسي إلى مبارك جديد لأنهما لا يقبلان بوجود أنظمة ديمقراطية في الدول العربية.

وكتب أمينوف مقالا مطولا بعنوان "غزة أولا ومحاولة محو الربيع العربي" قال فيه، إن عملية عامود السحاب التي شنتها إسرائيل علي غزة كانت لها أهداف إسرائيلية وأمريكية، وهي تمثل أول تدخل أمريكي وإسرائيلي في الربيع العربي بهدف تحويل مرسي الذي يمثل مصر الجديدة إلي نسخة من مبارك، أي شريك فاعل في النظام الأمريكي الإقليمي.

وأشار أمينوف إلى، أن مخاوف إسرائيل من مسار الربيع العربي ظهرت صداها في مؤتمر "هرتسيليا" منذ عام ونصف، حيث اتفق المتحدثون في المؤتمر على أن الديمقراطية في العالم العربي خطر علي إسرائيل وعليها أن تسارع بوقف التحول الديمقراطي في المنطقة، لكنها فشلت في الحيلولة دون إسقاط حسني مبارك، رغم علاقاتها الجيدة مع قيادة الجيش المصري والمخابرات المصرية.

وأوضح أمينوف، وهو ناشط في مجال الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، أن أول خطوة لمواجهة الربيع العربي ظهرت في الاستراتيجية الجديدة التي بلورها البيت الأبيض التي تقرر أن أمريكا ستساعد حلفاءها القدامى بقدر استعدادهم لتنفيذ إصلاحات في الحكم، ولن تؤيد الحكام في حال مطالبة الشعوب بديمقراطية كاملة .


وأَضاف "ومن أجل تنفيذ هذه الإستراتيجية الأمريكية وتحويل مرسي إلي مبارك جديد، كان علي إسرائيل التوجه نحو غزة وتدميرها بالطائرات، مما جعل حماس تطلب المساعدة من زعيم الحركة الأم. وقد عهد مرسي بهذه المهمة إلي رئيس المخابرات وهو صديق قديم للمخابرات الإسرائيلية. وقد تبين لمرسي أن حلمه بإعادة مصر إلي مكانها كزعيمة للعالم العربي مرتبط بعلاقته بالولايات المتحدة و إسرائيل".

وختم أمينوف مقاله بالقول "إن مرسي لم يتأخر في استغلال التأييد الأمريكي له بعد التوصل لوقف النار في غزة، فسارع بتنصيب نفسه ديكتاتورا جديدا لا يعترض على قراراته أمام القضاء،  لكن المظاهرات العارمة التي أجبرت مرسي على التراجع تعطي الأمل في أن الخريف الإسلامي الذي يخطط له مرسي بغطاء أمريكي إسرائيلي سيستبدل بربيع عربي حقيقي" .

0 التعليقات:

إرسال تعليق